دمشق - وكالات - أعلن مقاتلو المعارضة السورية انهم استهدفوا موكب الرئيس بشار الاسد، أمس، بـ17 قذيفة هاون بعد حصولهم على معلومات سرية عن خط سيره أثناء توجهه الى مسجد في دمشق لأداء صلاة العيد، الا ان النظام نفى ذلك، رغم أن التلفزيون السوري تأخر ساعة عن المعتاد في بث الصلاة. وقال قائد «لواء تحرير الشام» النقيب فراس البيطار لقناة «العربية» إن مقاتليه «استهدفوا الموكب بـ 17 قذيفة هاون بعد حصولهم على معلومات سرية عن خط سيره إلى الصلاة في جامع انس بن مالك بمنطقة المالكي، وذلك بالقرب من فندق الميريديان في محور القصر ساحــــة الأمويين في قلب دمشق». وأوضح الناطق الإعلامي لمجلس قيادة الثورة عمر حمزة إن صلاة العيد التي ظهر فيها الاسد الى جانب المفتي احمد حسون وعدد من كبار المسؤولين السوريين، «تم بثها عبر التلفزيون الرسمي في الساعة الثامنة صباحاً، أي بعد أكثر من ساعة على انتهاء وقت الصلاة في سورية»، وأكد أن الجيش الحر «أصاب الموكب الرئاسي». ونقلت «العربية» عن المعارض وحيـــــد صقــــــر قوله إنه «بالفعل تمت إصابة موكب تابع للأسد، ولكن الأسد لم يكن في هذا الموكب». وكان مجلس قيادة الثورة قد أعلن عن سقوط قذائف هاون على حي المالكي، حيث المكتب الرئاسي، وإنــــه تم إغلاق الطرق إلى حي الروضة. وافادت لجان التنسيق «أن انفجاراً ضخماً ضرب حي المهاجرين». كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «قذائف هاون سقطت على منطقة المالكي حيث جرت الصلاة بحضور الأسد»، من دون أن يشير الى وقوع اصابات أو أضرار. واعتبر الزعبي ان هذه المعلومات هي «مجرد انعكاسات لأحلام وأوهام البعض»، مكررا القول ان «الخبر عار عن الصحة وكاذب ومضلل». وتابع ان «الرئيس كان يقود سيارته بنفسه وصافح كل الناس وحضر الصلاة كعادته». من ناحية ثانية، أدى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا صلاة العيد في مدينة درعا جنوب سورية بصحبة عدد من أعضاء الائتلاف بعد أن اجتازوا الحدود من جهة الأردن. وقال مصدر مسؤول في الائتلاف إن «الجربا تجول في محافظة درعا وتفقد أحوال السوريين هناك وتبادل تهاني العيد معهم وأرسل التعازي لأسر الشهداء وشدد على انتصار السوريين في ثورتهم ضد الطاغية بشار الأسد ونظامه المستبد».