3 ورشات عاجلة لمحاربي الصحراء تفرض النتيجة التي أفرزها لقاء مالي – الجزائر (2 – 0)، الأربعاء، عملا كبيرا على الفرنسي "كريستيان غوركوف" الذي بات مدعو لمنح المنتخب نضج أكبر، والاشتغال بعمق على 3 ورشات عاجلة لمحاربي الصحراء بغية تجهيز تشكيلة بوسعها التفاوض على القمة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015.
بعيدا عن جزافية الأحكام، يذهب مراقبون إلى أنّ الموقعة (الأسوأ) للمحاربين منذ تولي "غوركوف" لمقاليد المنتخب الجزائري، أبرزت اختلالات كثيرة في منظومة الخضر سواء في الدفاع، الوسط وكذا الهجوم، حيث أبدى من جرى الدفع بهم كبدلاء "محدوديتهم"، على غرار "ياسين بن طيبة كادامورو" و"جمال مصباح"، فيما كان مردود من تعوّدوا اللعب كأساسيين "باهتا" مثل (الكهل) "لحسن" الذي ظهر ثقيلا، تماما مثل "سوداني" و"سليماني" اللذين عجزا عن إرباك "دياكيتي"، إذا ما استثنينا رأسية يتيمة لمهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي، في حين أمضى "بلكالام" أمسية غير جميلة، مع أنّ مدافع "طرابزون" التركي، كان في منافسة مباشرة مع زميله "مصطفى ياتاباري".
وإذا كان "مهدي زفان" وبدرجة أقل "عز الدين دوخة" برزا كرقمين يمكن الاعتماد عليهما كبديلين لماندي ومبولحي على التوالي، فإنّ الأكيد هو عدم توفيق "غوركوف" في إصراره على إقحام "مصباح" على رواق المنتصف، وسط تساؤلات عن سببية إحجام الفرنسي عن الزج بـ"نبيل غيلاس" الذي كان بإمكانه تقديم أشياء أفضل في الهجوم.
[rtl]ويشير متابعون إلى أنّ الخضر باتوا بحاجة إلى مداواة علل عمق الدفاع، وكذا خط الظهر/الارتكاز، حيث يتعين العثور على بدلاء فعّالين للكوادر، فمثلما أثرّ غياب "بن طالب"، أفقد إبقاء "براهيمي – محرز" على دكة الاحتياط، الكثير من حيوية المنتخب.[/rtl]